جاءت الشريعة الإسلامية بالحق لبناء مجتمع فاضل، يحق الحق ،ويحرص على إقامة العدل بين الناس منهجاً وحكماً وقضاءً، ليعيش الناس في أمن واستقرار، ومن أهم الوسائل التي تؤدي إلى إحقاق الحق وإظهاره وإيصاله إلى أصحابه ؛الشهادة الصادقة التي يؤديها الشاهد العدل ، ومن ثم أوجب الإسلام الشهادة بالحق ولو على النفس والوالدين والأقربين، وحذر من كتمانها ،واعتبره من آثام القلوب، وأوجب على المجتمع حماية الشاهد بالحق من أي ضرر وأذى يلحقه . ولأهمية الشهادة في الشريعة الإسلامية ،ولكونها تصدر من الرجال والنساء،خصصنا الكتابة في أحكام شهادة المرأة في الشريعة الإسلامية ، بعد بيان أحكام الشهادة وتاكيد الإسلام على أهميتها لما تمثله من دعائم قوية في بناء المجتمع ،وتاكيداً على تكريم الإسلام للمرأة وما حققه لها من عزة وكرامة وحقوق شخصية لم تحصل عليها من قبل ولا من بعد ،ولعل في هذا رداً على افتراءات الجاهلين بالإسلام وأحكامه وقيمه. أما المنهج المترسم في هذه الدراسة فهو : المنهج الوصفي الاستقرائي التتبعي المقارن، وذلك بتتبع أحكام شهادة المرأة في الشريعة الإسلامية ،واستخراجها ومقارتنها بما عليه العمل بقانون دولة الإمارات العربية المتحدة .