سعت هذه الورقة إلى بيان مفهوم المتغيرات الاجتماعية، وهو مصطلح اجتماعي يدل على سلوك، أو موقف يتجه بطريقةٍ شعوريةٍ أو لاشعوريةٍ نحو الآخرين، ويؤثر في سلوك الفرد ومستوى أدائه، والتفاعل بينه وبين الآخرين. وقد تحددت مشكلة ورقة العمل في إلقاء الضوء على كيفية تربية الأبناء في ظل المتغيرات الاجتماعية، وخاصةً المعاصرة. وهدفت إلى تحليل قضية تربية الأبناء بصورةٍ صحيحةٍ في ظل المتغيرات الاجتماعية، وذلك من خلال استخدام المنهج الوثائقي من خلال تحليل الدراسات السابقة، والتي تضمنت الدراسات المرتبطة بـتحليل: العوامل الأسرية المتأثرة بالمتغيرات الاجتماعية، والتي تمثلت في: حجم الأسرة، والعلاقات الأسرية، والطبقة الاجتماعية، والمستوى الاقتصادي، والمستوى التعليمي. ومظاهر التحول في أدوار الأسرة المعاصرة ووظائفها، وسلبيات المتغيرات الاجتماعية على الأسرة: والتي تمثلت في: إلغاء سلطة الأب، وانتهاءً؛ تحكم الأب في النسل، وانتهاء الصفة النموذجية للأب، والتفريق بين الأب، والابن. وناقشت الورقة سلبيات المتغيرات الاجتماعية على الأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية وعلاقة ذلك بالأبنا، ومنها التفتت السكاني للمجتمع، والتفتت الاجتماعي، والتفتت الاقتصادي، والتفتت النفسي، وتفتت الوحدة الوطنية، وإدمان المخدرات مثل (الشبو) كأحد مظاهر الجرائم المستحدثة، والمرتبطة بالتغير الحادث للأسرة. كما ضمنت النظريات المفسرة لإدمان المخدرات: نظرية الضبط الذاتي Self -Control:"لميشيل جوتفردسون" و"ترافيس هيرشي"، والتي تعدُّ واحدة من أحدث النظريات في تفسير السلوك المنحرف.