هذه الدراسة محاولة لاستجلاء أهمّ السبل التي من شأنها تحقيق الإبداع في تعليم اللغة العربية بنحوٍ عام، والبلاغة بنحوٍ خاص، في حاضر التعليم الجامعي ومستقبله. وهي، في هذا، تنطلق من منطلق الإيمان بأنّ هذا الإبداع لا يمكن تحقيقه إلا بمراجعة أبرز المؤاخذات التي أخذها الدارسون على البلاغة العربية، وهي المؤاخذات التي سوّغت لبعض الاتجاهات الحديثة أن تدّعي كونَها وريثة للبلاغة، مثلما فعلت الأسلوبية، أو أن تُعرّف بنفسها بوصفها "البلاغة الجديدة" مثلما فعلت مدرسة الحجاج مثلًا. وبعد الوقوف على هذه المؤاخذات، تقترح الدراسة ما يمكن عمله في صدد التعامل معها بنحوٍ يخدم الغرض الأساس وهو الإبداع في التعليم. تستعين الدراسة في مسعاها المذكور بالمنهج الوصفيّ التحليليّ، فتُبرز عشرة من أهم المآخذ التي أخذها الدارسون العرب وغيرهم على البلاغة التي يحلو لكثير منهم أن يصفوها بـ "التقليدية"، محاولةً النظر في مدى موضوعية هذه المآخذ وواقعيّتها، رابطةً إياها بالظرف التاريخي الخاص لنشأة الدراسات البلاغية العربية القديمة، ومحاولةً اقتراح ما قد يجعل التغلب على تلك المآخذ – إن كانت حقيقيّةً – ممكنًا، بل مطلوبًا.
Get the complete PDF version of this research paper.
الإبداع في تعليم اللغة العربية في حاضر التعليم الجامعي ومستقبله: تعليم البلاغة أنموذجًا
أ.د. إحسان بن صادق اللواتي